توقّع لورينزو سيمونيلي، الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز (Baker Hughes)، أن تتحمل شركته تكلفة تتجاوز 100 مليون دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية المفروضة، والتي جاءت على خلفية السياسات التجارية الأمريكية الأخيرة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأشار سيمونيلي إلى أن هذه الرسوم تُشكّل عامل ضغط إضافيًا على الشركة، لكنه شدّد على أنها تعمل على التكيف مع الوضع وإدارته بكفاءة.
وجاءت تصريحات سيمونيلي خلال مشاركته في منتدى "إنرجي إنتيليجنس" المنعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الاثنين، حيث أكد أن هذه التكاليف كانت متوقعة إلى حد كبير، وتقع ضمن النطاق الذي سبق أن حددته الشركة في تقديراتها خلال شهر أبريل، بالتزامن مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
بيكر هيوز، وهي واحدة من كبرى شركات خدمات الطاقة وتقنيات التنقيب عن النفط والغاز، تجد نفسها اليوم في موقع حساس وسط تحولات كبرى في سوق الطاقة العالمية، إلى جانب الضغوط الناتجة عن التوترات التجارية.
ومع ذلك، تسعى الشركة إلى تنويع مصادر دخلها وتوسيع نشاطها خارج النطاق التقليدي لصناعة النفط والغاز.
في هذا السياق، كشف سيمونيلي أن بيكر هيوز بدأت بالفعل في دخول سوق مراكز البيانات، حيث قامت خلال العام الجاري ببيع عدد من التوربينات الغازية لهذا القطاع سريع النمو.
كما أشار إلى أن الشركة تخطط لزيادة إنتاجها المخصص لهذا المجال خلال العام المقبل، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو الابتكار ومواكبة التحول الرقمي في قطاع الطاقة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه شركات الخدمات النفطية العالمية إلى التكيّف مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية، وكذلك مع تزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة والتقنيات منخفضة الانبعاثات، وهو ما يدفع بيكر هيوز إلى إعادة تشكيل نموذج أعمالها بشكل تدريجي.