شركات الطيران الأمريكية تطالب إدارة ترامب بإعفاءات جمركية وسط تصاعد تكاليف الحرب التجارية

شركات الطيران الأمريكية تطالب إدارة ترامب بإعفاءات جمركية وسط تصاعد تكاليف الحرب التجارية

تواجه شركات الطيران الأمريكية تحديات متزايدة نتيجة للسياسات التجارية التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات متعددة، ضمن ما يعرف بالحرب التجارية التي شنها البيت الأبيض ضد عدد من الدول.

وقد ألقت هذه الإجراءات بظلالها على قطاع الطيران، إذ ساهمت في تراجع الطلب على السفر وزيادة التكاليف التشغيلية، مما دفع شركات الطيران إلى المطالبة بإعفاءات من هذه الرسوم.

وفي هذا السياق، أكد ديفون ماي، المدير المالي لشركة "أمريكان إيرلاينز"، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن الشركة تبذل جهودًا كبيرة من خلال فريق الشؤون الحكومية التابع لها لإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة استثناء قطاع الطيران من الرسوم الجمركية المفروضة.

وأوضح أن فرض رسوم تتجاوز نسبتها 10% على تكاليف شراء الطائرات يشكل عبئًا ماليًا يصعب على شركات الطيران تحمله، وقد يؤدي إلى اضطرابات في الحسابات المالية وخطط الإنفاق المستقبلية.

وبدورها، عبّرت شركة "دلتا إيرلاينز" عن رفضها لتحمل أعباء إضافية ناتجة عن الرسوم الجمركية الجديدة، مشيرة إلى أن ارتفاع التكاليف الناجم عن هذه السياسات يهدد استقرارها المالي وقدرتها على التوسع.

وأوضحت الشركة أن الرسوم المفروضة على الطائرات المستوردة تُضيف ضغوطًا كبيرة على ميزانياتها، ما يستدعي مراجعة جادة للخيارات المتاحة أمامها.

وفي سياق متصل، حذر لاري كولب، الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للطيران"، من احتمال اضطرار شركات الطيران إلى تأجيل تسلم الطائرات الجديدة في حال استمرار فرض الرسوم.

وكشف أن "جنرال إلكتريك للطيران" قد تتحمل تكاليف إضافية تصل إلى نحو 500 مليون دولار سنويًا، ما يُظهر حجم التأثير السلبي الذي تتركه هذه الرسوم على سلسلة التوريد بأكملها في قطاع الطيران.

تشير هذه المواقف مجتمعة إلى حالة من القلق المتزايد داخل صناعة الطيران الأمريكية، التي ترى في السياسات التجارية الحالية تهديدًا مباشرًا لقدرتها على النمو والاستقرار، وتطالب بمراجعة عاجلة للتعريفات الجمركية التي باتت تمثل تحديًا حقيقيًا لعملياتها.