صناديق المؤشرات في أمريكا تجذب 437 مليار دولار منذ بداية 2025 رغم تقلبات الأسواق

صناديق المؤشرات في أمريكا تجذب 437 مليار دولار منذ بداية 2025 رغم تقلبات الأسواق

سجلت صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في الولايات المتحدة تدفقات استثمارية تجاوزت 437 مليار دولار منذ بداية عام 2025، في وتيرة قياسية يُتوقع أن تحطم أرقام العام الماضي.

ويأتي ذلك رغم تقلبات الأسواق المالية التي تُعد من بين الأشد منذ جائحة كورونا، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

واعتبر المستثمرون الأمريكيون أن التقلبات الحادة تشكل فرصًا استثمارية بدلاً من تهديدات، ما عزز من جاذبية صناديق المؤشرات كأداة فعالة لإدارة المخاطر وتحقيق العوائد.

وكان أبرز المستفيدين صندوق Vanguard S\&P 500 ETF (VOO)، الذي استقطب وحده 65 مليار دولار من التدفقات الصافية، متصدرًا صناديق العالم من حيث الأصول.

كما شهدت صناديق السندات قصيرة الأجل إقبالًا ملحوظًا، حيث اجتذب صندوق 0–3 Month Treasury ETF من "بلاك روك" نحو 17 مليار دولار، مدفوعًا بعائد سنوي جذاب يبلغ 4.7%.

وبرز توجه دفاعي في سوق الدخل الثابت، مع دخول عدة صناديق خزانة قصيرة الأجل قائمة الأكثر شعبية.

وفي تطور لافت، استحوذت الصناديق المدارة بنشاط على 30% من إجمالي التدفقات رغم أنها لا تمثل سوى أقل من 10% من السوق، في ظل تنامي الإقبال على استراتيجيات تقلل التقلبات وتزيد التوزيعات.

ومع تزايد الاهتمام، بدأت شركات استثمارية كبرى التقدم بطلبات لتحويل صناديقها التقليدية إلى نسخ ETF، وسط توقعات بحصول هذه المبادرات على موافقة الجهات التنظيمية قبل نهاية العام الجاري.