صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط في 2025

صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط في 2025

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام ،2025، مشيرًا إلى أن المسار الاقتصادي مازال محفوفًا بالمخاطر في ظل استمرار التوترات التجارية، وانخفاض أسعار الطاقة، وتباطؤ التجارة العالمية.

" أنه رغم بوادر

وذكر تقرير الصندوق حول" آفاق الاقتصاد الإقليمي" أنه رغم بوادر تحسن الأوضاع الاقتصادية في بعض الدول، لكن الصورة العامة تظل متباينة بشكل كبير بين الدول المصدرة والمستوردة للنفط وبين دول منطقة الخليج وبقية المنطقة.

وتشير أحدث توقعات الصندوق إلى أن اقتصادات منطقة الخليج ستحقق نموا تدريجيًا في العام الجاري، بفضل مشروعات البنية التحتية الكبرى وبرامج التنويع الاقتصادي.

وخفض الصندوق توقعات النمو مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة في أكتوبر الماضي، بسبب الانخفاض المتوقع في أسعار النفط وتباطؤ الاستثمار الخاص.

وقال الصندوق إن القطاع غير النفطي سيتأثر بشكل كبير بخفض الإنفاق الرأسمالي بسبب تراجع أسعار النفط، رغم استمرار الإنفاق على مشروعات مثل مبادرات التنويع في الإمارات العربية وقطر ورؤية السعودية 2030.

ومن المتوقع أن يبقى معدل التضخم منخفضًا عند 2%، وهو ما يمكن البنوك المركزية الكبرى من مواصلة خفض أسعار الفائدة على غرار البنك المركزي الأمريكي.

وتوقع الصندوق انخفاض الفوائض في الحساب الجاري نتيجة انخفاض الصادرات النفطية، لكنها ستظل إيجابية بدعم من حتياطيات مالية خارجية قوية. أكد الصندوق أن تحقيق نمو أكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلى العديد من الإجراءات مثل تعزيز الإصلاحات الضريبية، خفض دعم الطاقة، تحسين كفاءة الإنفاق العام، وإزالة الحواجز أمام الاستثمار الأجنبي.

وشدد على ضرورة خفض الاعتماد على النفط في الموازانات العامة والاستعداد لمواجهة التحديات العالمية، خاصة المتعلقة بالسياسات التجارية وأسعار الفائدة.