أعلنت شركة "ستيلانتيس" (Stellantis)، إحدى كبرى شركات صناعة السيارات الأوروبية، عن خطط طموحة لتعزيز حضورها في السوق الأمريكي من خلال استثمارات ضخمة تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة التركيز على الولايات المتحدة، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركة في السوق الأوروبية.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، فإن ستيلانتيس تستعد للإعلان خلال الأسابيع المقبلة عن تخصيص 5 مليارات دولار إضافية للاستثمار في الولايات المتحدة، فوق المبلغ الذي تم الإعلان عنه سابقًا هذا العام.
ويُرجّح أن تتركز هذه الاستثمارات في ولايات رئيسية لصناعة السيارات مثل ميشيغان وإلينوي، حيث قد تشمل إعادة فتح مصانع مغلقة، وتوسيع الطاقة الإنتاجية، وزيادة التوظيف، إلى جانب طرح طرازات جديدة تستهدف تلبية الطلب الأمريكي.
هذه الخطوة تأتي في وقت حرج تواجه فيه "ستيلانتيس" مجموعة من التحديات، أبرزها تباطؤ الطلب في أوروبا، وضغوط الرسوم الجمركية العالمية، والتغيّرات في سلاسل الإمداد.
وفي ظل هذه المعطيات، ترى الشركة أن السوق الأمريكي يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الربحية وتحقيق نمو مستدام، خاصة مع التركيز المتزايد في الولايات المتحدة على السيارات الكهربائية والمركبات ذات التقنيات المتقدمة.
يُذكر أن "ستيلانتيس" قد نتجت عن اندماج بين مجموعتي "بيجو PSA" الفرنسية و"فيات كرايسلر FCA" الأمريكية – الإيطالية، وتسعى الشركة حاليًا إلى الاستفادة من قوتها الصناعية والتكنولوجية المزدوجة لتعزيز موقعها التنافسي عالميًا، لا سيما في أسواق رئيسية مثل أمريكا الشمالية.