تباطؤ الإنتاج الصناعي الأمريكي في مايو تحت ضغط تراجع قطاع المرافق

تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة خلال شهر مايو، متأثراً بانخفاض ملحوظ في إنتاج قطاع المرافق، رغم التحسن الطفيف في قطاعات أخرى.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، انكمش مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو تراجع يفوق التوقعات التي رجّحت انخفاضاً أقل بنسبة 0.1% فقط، مقارنة بمستويات أبريل.

وأوضحت البيانات أن الهبوط جاء نتيجة انخفاض كبير في إنتاج قطاع المرافق بنسبة 2.9%، حيث تراجع إنتاج الكهرباء بنسبة 3.6%، في حين ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 2.7%، مما خفف من حدة التراجع الكلي في هذا القطاع الحيوي.

وفي المقابل، سجل قطاع الصناعات التحويلية نمواً بنسبة 0.1% خلال مايو، مدعوماً بتحسن في إنتاج السلع المعمرة، وخاصة السيارات، التي ارتفع إنتاجها بنسبة لافتة بلغت 3.9%.

بينما انخفض إنتاج السلع غير المعمرة بنسبة 0.8%، ما أثر سلباً على إجمالي أداء السلع الاستهلاكية.

أما قطاع التعدين فقد شهد تحسناً طفيفاً أيضاً، حيث صعد الإنتاج بنسبة 0.1%، بعد أن كان قد سجل تراجعاً بنسبة 0.3% في أبريل، مما يشير إلى بوادر تعافٍ جزئي في هذا القطاع المرتبط بأسعار السلع والطاقة.

تعكس هذه البيانات صورة متباينة للقطاع الصناعي الأمريكي، حيث لا يزال يعاني من ضغوط متعلقة بالطلب ومشكلات الإمداد، في وقت يترقّب فيه المستثمرون والمراقبون السياسات النقدية المقبلة وتأثيرها على مستويات النشاط الصناعي في النصف الثاني من العام.