تباطؤ القطاع الصناعي في فيلادلفيا رغم تحسن الشحنات وتراجع حاد في التوظيف

تباطؤ القطاع الصناعي في فيلادلفيا رغم تحسن الشحنات وتراجع حاد في التوظيف

سجل النشاط الصناعي في ولاية فيلادلفيا استقرارًا عند مستويات الانكماش خلال شهر يونيو، ليستمر بذلك في المنطقة السلبية للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لما أعلنه بنك الاحتياطي الفيدرالي.

فقد استقر المؤشر العام للنشاط الصناعي عند سالب 4 نقاط، ما يعكس استمرار ضعف أداء القطاع رغم بعض المؤشرات الإيجابية الفرعية.

على صعيد سوق العمل، شهدت البيانات تدهورًا لافتًا، حيث انخفض المؤشر الفرعي للتوظيف بشكل حاد من 16.5 نقطة في مايو إلى سالب 9.8 نقطة في يونيو، وهي أدنى قراءة منذ مايو 2020، مما يشير إلى انكماش واضح في مستويات التوظيف بالقطاع الصناعي.

وأظهرت البيانات أن 10% فقط من الشركات أبلغت عن زيادة في التوظيف، بينما سجلت 20% انخفاضًا، في حين لم تُسجل 69% من الشركات أي تغيير يذكر. كما تراجع مؤشر متوسط عدد ساعات العمل إلى سالب 1.6 نقطة، مما يعكس ضعف النشاط الفعلي داخل المصانع.

أما فيما يتعلق بالطلب والشحنات، فقد تراجع مؤشر الطلبات الجديدة بنحو خمس نقاط ليسجل 2.3 نقطة، وهو ما يشير إلى تباطؤ الطلب رغم بقاء المؤشر في النطاق الإيجابي. وفي المقابل، حقق مؤشر الشحنات قفزة قوية بمقدار 21 نقطة ليصل إلى 8.3 نقطة، مسجلًا أول قراءة إيجابية منذ مارس الماضي. ومع ذلك، لا يزال كلا المؤشرين دون المتوسطات التاريخية المعتادة التي تُسجل في فترات النمو الاقتصادي.

تعكس هذه البيانات حالة من التفاوت داخل القطاع الصناعي، حيث يقابل التحسن في الشحنات تباطؤ في التوظيف وضعف الطلبات، ما يعزز من المخاوف بشأن استقرار القطاع واستدامة تعافيه في الأجل القريب.