تباطؤ القطاع التصنيعي الأمريكي بينما يواصل القطاع الخدمي انتعاشه خلال مارس الجاري

أظهرت البيانات التي نشرها مكتب إحصاءات S&P Global يوم الخميس تراجعًا في النشاط الاقتصادي في القطاع التصنيعي بالولايات المتحدة خلال شهر مارس 2025.

حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) قراءة أولية بلغت 49.8 نقطة، وهي أدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى 51.9 نقطة. كما أنها تمثل انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بالقراءة السابقة التي سجلت 52.7 نقطة في فبراير.

ويشير هذا الانخفاض إلى انكماش في النشاط الصناعي، حيث تُعتبر القراءات التي تقل عن 50 نقطة دلالة على تراجع في الإنتاج والطلب في المصانع الأمريكية.

وعلى النقيض من ذلك، أظهر القطاع الخدمي أداءً قويًا تجاوز التوقعات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الخدمي إلى 54.3 نقطة في مارس، متفوقًا على التوقعات التي كانت تشير إلى 51.2 نقطة. كما أن هذه القراءة تتجاوز بكثير مستوى 51.0 نقطة التي تم تسجيلها في فبراير. النمو الملحوظ في القطاع الخدمي يعكس تزايد الطلب على الخدمات، مما يدل على قوة الإنفاق الاستهلاكي وانتعاش النشاط في هذا القطاع المهم من الاقتصاد الأمريكي.

تُظهر هذه البيانات بشكل عام تفاوُتاً في أداء الاقتصاد الأمريكي بين القطاعين، حيث يعاني القطاع التصنيعي من تباطؤ ملحوظ بينما يشهد القطاع الخدمي نموًا قويًا.