تباطؤ نمو أسعار المنازل في الولايات المتحدة خلال أبريل مع تراجع شهري للمرة الأولى

تباطؤ نمو أسعار المنازل في الولايات المتحدة خلال أبريل مع تراجع شهري للمرة الأولى

أظهرت بيانات مؤشر "كايس شيلر" الصادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز" تباطؤًا في وتيرة ارتفاع أسعار المنازل في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل، مما يعكس حالة من التباطؤ النسبي في السوق العقارية وسط استمرار محدودية المعروض واستقرار نسبي في معدلات فائدة الرهن العقاري.

ووفقًا للبيانات المعدلة موسمياً، ارتفعت أسعار المنازل في أكبر 20 مدينة أمريكية بنسبة 3.4% على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بنسبة 4.1% تم تسجيلها في مارس، ما يشير إلى تراجع نسبي في الزخم السعري في بعض المناطق الحضرية الرئيسية.

ويعكس هذا التباطؤ تأثير ارتفاع الأسعار المستمر خلال السنوات الماضية على قدرة المشترين، خاصة في ظل بقاء الفائدة عند مستويات مرتفعة نسبيًا.

وعلى أساس شهري، انخفضت أسعار المنازل في نفس المدن العشرين بنسبة 0.3% بعد التعديل الموسمي، وهو أول تراجع شهري منذ فترة، مما يبرز تراجعًا طفيفًا في قوة الطلب في بعض الأسواق العقارية الكبرى.

أما على مستوى المؤشر الوطني الأوسع نطاقًا، فقد أظهرت البيانات ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% في أسعار المنازل خلال أبريل، وهو ما يؤكد استمرارية الاتجاه الصعودي على المدى الطويل، رغم تراجعه مقارنة بالشهور السابقة.

ومع ذلك، انخفض المؤشر الوطني بنسبة 0.4% على أساس شهري، مما يعزز من إشارات التباطؤ في وتيرة نمو الأسعار على المدى القصير.

وعلى صعيد المدن، سجلت كل من ديترويت وبوسطن أعلى نسب نمو سنوي في أسعار المنازل بين المدن العشرين المشمولة في المؤشر، حيث ارتفعت الأسعار في كل منهما بنسبة 1.5% في أبريل.

تلتها مدينة نيويورك التي شهدت ارتفاعًا سنويًا بنسبة 1.2%، ما يدل على تماسك نسبي في بعض الأسواق الحضرية رغم الضغوط الاقتصادية العامة.

وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا مهمًا لصانعي السياسات والمستثمرين على حد سواء، حيث تعكس حالة السوق العقاري الأمريكي وتوقعاته، وسط ترقب لتحركات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، وتأثيرها على التمويل العقاري والطلب السكني في الفترات المقبلة.