أظهرت بيانات "إس آند بي جلوبال" الصادرة الثلاثاء، تباطؤ نمو قطاع الخدمات الصيني في بداية الربع الثاني من هذا العام، ليسجل أدنى وتيرة نمو منذ حوالي سبعة أشهر في أبريل الماضي، وذلك بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وهبط مؤشر "كايكسين" لمديري المشتريات الخدمي في الصين إلى 50.7 نقطة في أبريل مقارنة مع 51.9 نقطة في مارس، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2024، وأقل من توقعات المحللين البالغة 51.7 نقطة.
وتتماشى هذه البيانات مع نتائج المسح الرسمي، الذي كشف انخفاض نشاط قطاع الخدمات إلى 50.1 نقطة في أبريل من 50.3 نقطة في الشهر السابق.
ويُعتبر مؤشر "كايكسين" أدق لقياس الاتجاهات بين الشركات الأصغر حجماً والمتوسطة التي تركز بشكل أكبر على التصدير.
وبالرغم من النمو الاقتصادي الذي فاق التوقعات في الربع الأول، بفضل حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مازال الاقتصاد الصيني يواجه مخاطر الركود والانكماش.
وشهد قطاع الخدمات الصيني نمواً في معنويات الشركات بأبطأ وتيرة منذ فبراير 2020، بسبب الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأشارت الشركات إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية تعد مصدر قلق رئيسي، لذا قام مقدمو الخدمات بخفض الوظائف للشهر الثاني على التوالي من أجل تقليل التكاليف، مما أدى إلى زيادة تراكم الأعمال.
وقررت الشركات خفض أسعارها من أجل جذب العملاء على ارتفاع من الزيادة الكبيرة في تكاليف المدخلات.
لكن رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن، توقع المصرف الأمريكي مورغان ستانلي، أن تتغلب بكين على الصعوبات بسياسات تحفيز حذرة وغير متوازنة، حيث لا تزال تعتمد بشكل واسع على الاستثمار في القطاعات الناشئة والتجديد الحضري، مع تحول تدريجي في سياساتها نحو الاستهلاك على المدى المتوسط.