سجّل قطاع بناء المنازل في الولايات المتحدة تحسنًا ملحوظًا في مستويات الثقة خلال شهر ديسمبر، حيث وصلت ثقة شركات البناء إلى أعلى مستوى لها منذ ثمانية أشهر.
وذلك رغم استمرار الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي ما زالت تؤثر سلبًا في تكاليف البناء.
وأظهر تقرير الرابطة الوطنية لبناة المنازل، الصادر يوم الثلاثاء، ارتفاع مؤشر ثقة شركات البناء بمقدار نقطة واحدة ليصل إلى 39 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله المؤشر منذ شهر أبريل.
ويُعد هذا المؤشر مقياسًا رئيسيًا لاتجاهات سوق الإسكان الأمريكية وتوقعات الشركات العاملة في القطاع.
ورغم هذا التحسن، لا يزال المؤشر دون مستوى 50 نقطة للشهر العشرين على التوالي، وهو الحد الفاصل الذي يشير إلى التفاؤل في السوق، ما يعكس استمرار حالة الحذر والتشاؤم النسبي بين شركات بناء المنازل.
وفي هذا السياق، أوضح بادي هيوز، رئيس الرابطة الوطنية لبناة المنازل، أن أوضاع السوق لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن نحو ثلثي شركات البناء تقدم حوافز مختلفة لجذب المشترين وتشجيعهم على الإقدام على الشراء، في ظل ضعف الطلب نسبيًا.
وأضاف هيوز أن شركات البناء تواجه في الوقت ذاته ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف المواد الخام والعمالة، موضحًا أن الرسوم الجمركية ساهمت في زيادة الأعباء المالية على القطاع، وهو ما يحد من قدرة الشركات على الاستفادة الكاملة من تحسن الثقة المسجل مؤخرًا.







