تحسن مفاجئ في مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية يعزز التفاؤل بشأن قوة الاقتصاد في يونيو

تحسن مفاجئ في مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية يعزز التفاؤل بشأن قوة الاقتصاد في يونيو

أظهرت البيانات الصادرة عن مؤسسة S&P Global يوم الاثنين أداءً قويًا للاقتصاد الأمريكي خلال شهر يونيو، مع تسجيل مؤشرات مديري المشتريات في كل من القطاعين التصنيعي والخدمي قراءات إيجابية فاقت توقعات الأسواق.

مما يعكس استمرار توسع النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم رغم التحديات العالمية.

ففي القطاع التصنيعي، سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) مستوى 52 نقطة خلال يونيو، لتتطابق بذلك مع قراءة الشهر السابق، بينما تفوقت على توقعات الأسواق التي أشارت إلى احتمال تراجعه إلى 51.1 نقطة.

ويعد هذا المؤشر من أبرز أدوات القياس للنشاط الصناعي في البلاد، ويعتمد على نتائج استطلاعات رأي تُجريها المؤسسة مع مديري الشركات الصناعية بشأن الطلبات الجديدة، والإنتاج، والتوظيف، ومواعيد التسليم، والمخزون.

وتشير القراءة فوق مستوى 50 إلى نمو في النشاط، بينما تشير القراءة أدناه إلى انكماش.

أما في القطاع الخدمي، فقد جاءت القراءة الأولية للمؤشر عند 53.1 نقطة خلال يونيو، متجاوزة بدورها التوقعات التي رجحت انخفاضه إلى 52.9 نقطة، رغم أنها تبقى أقل من قراءة شهر مايو التي سجلت 53.7 نقطة.

وتدل هذه القراءة على استمرار زخم النمو في قطاع الخدمات، وهو ما يمثل إشارة إيجابية، خاصة مع اعتبار هذا القطاع ركيزة أساسية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

وتعكس هذه البيانات مرونة الاقتصاد الأمريكي في وجه الضغوط التضخمية وتشديد السياسات النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. كما تمنح الأسواق مزيدًا من الثقة في قوة الطلب الداخلي، لا سيما في ظل تحسن التوقعات المتعلقة بالتصنيع والخدمات في الوقت ذاته.