تحسن مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو بأفضل من التوقعات يعزز التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي

أظهرت البيانات الصادرة اليوم الجمعة تسجيل مؤشر مديري المشتريات في ولاية شيكاغو الأمريكية تحسنًا ملحوظًا خلال شهر أكتوبر، ما يشير إلى بوادر انتعاش نسبي في النشاط الاقتصادي داخل واحدة من أكثر الولايات الصناعية أهمية في الولايات المتحدة.

ووفقًا للبيانات، بلغ المؤشر مستوى 43.8 نقطة، متجاوزًا توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل 42.3 نقطة فقط، ومقابل قراءة 40.6 نقطة في شهر أغسطس الماضي.

ويعكس هذا الارتفاع تحسنًا واضحًا في وتيرة النشاط الاقتصادي، مع تباطؤ أقل في الانكماش مقارنة بالأشهر السابقة، رغم بقاء المؤشر دون مستوى 50 نقطة الذي يُعد الحد الفاصل بين التوسع والانكماش.

يُعتبر مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو أحد المؤشرات الاقتصادية الرائدة التي تُستخدم لقياس صحة الاقتصاد المحلي، إذ يستند إلى استطلاع آراء نحو 200 مدير مشتريات في قطاعات متعددة تشمل الصناعة والخدمات.

ويُطلب من المشاركين تقييم عدة عناصر مثل الطلبات الجديدة، ومستويات الإنتاج، والتوظيف، والأسعار، والمخزونات، ما يجعله مقياسًا شاملاً لأداء الأعمال في الولاية.

ويؤكد الارتفاع الأخير في المؤشر أن اقتصاد شيكاغو بدأ يُظهر مرونة أكبر أمام التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي عمومًا، بما في ذلك تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف التمويل الناتجة عن سياسات الاحتياطي الفيدرالي النقدية.

ويرى محللون أن هذا التحسن يعكس استمرار الطلب في قطاعات رئيسية، خصوصًا التصنيع والخدمات، رغم الضغوط التضخمية والتقلبات في أسعار الطاقة.