أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي، يوم الجمعة، تحسنًا طفيفًا في عدد تصاريح البناء الصادرة خلال شهر يونيو، ما يشير إلى استمرار حالة الاستقرار في قطاع العقارات السكنية بالولايات المتحدة، على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة.
وبحسب الأرقام الرسمية، تم إصدار نحو 1.40 مليون تصريح بناء خلال الشهر الماضي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تُشير إلى تسجيل 1.39 مليون تصريح فقط.
ويُعد هذا الرقم أعلى قليلًا من مستوى مايو، الذي سجل أيضًا 1.39 مليون تصريح، ما يعكس وتيرة نمو معتدلة في النشاط العقاري.
ويُنظر إلى تصاريح البناء كمؤشر اقتصادي رائد يُستخدم لتقييم قوة القطاع السكني والاقتصاد بشكل عام، نظرًا لتأثيره المباشر على العديد من الصناعات والقطاعات المرتبطة بسوق العقارات، مثل قطاع الإنشاءات، والخدمات الهندسية، واللوجستيات، بالإضافة إلى التأثير غير المباشر في معدلات التوظيف والنمو المحلي.
وتشير هذه البيانات إلى أن السوق العقارية الأمريكية لا تزال تحتفظ ببعض الزخم، رغم ارتفاع أسعار الفائدة والضغوط التضخمية، وهو ما قد يدفع صانعي السياسات إلى مراقبة هذا القطاع عن كثب خلال الفترة المقبلة لاتخاذ قرارات مدروسة تتعلق بالسياسة النقدية.