أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية انخفاضًا طفيفًا في عدد طلبات إعانة البطالة الأولية خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو، ما يعكس استمرار الاستقرار في سوق العمل الأمريكية على الرغم من الظروف الاقتصادية المتقلبة.
وبلغ عدد المتقدمين للحصول على الإعانة 217 ألف شخص، وهو رقم جاء دون توقعات المحللين الذين رجحوا ارتفاع العدد إلى 227 ألف طلب، مقارنة بـ221 ألف طلب في القراءة السابقة.
هذه الأرقام تعكس استمرار قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، حيث تراجعت طلبات الإعانة للأسبوع الخامس على التوالي دون المستوى المتوقع، في إشارة إلى أن الشركات لا تزال تحتفظ بالموظفين ولا تتجه إلى تسريح واسع النطاق.
ورغم وجود بعض الإشارات المختلطة في قطاعات مختلفة من الاقتصاد، إلا أن بيانات التوظيف الأولية تواصل إرسال مؤشرات على مرونة سوق العمل واستقراره.
ويُنظر إلى طلبات إعانة البطالة على أنها مؤشر مهم لقياس النشاط الاقتصادي في البلاد، حيث تُصدر أسبوعيًا لتقدم قراءة سريعة حول وتيرة فقدان الوظائف وتغيرات التوظيف.
وتكتسب هذه البيانات أهمية خاصة لدى صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وعلى رأسهم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كونها تسهم في تقييم قوة سوق العمل وتوجيه قرارات أسعار الفائدة.
ويأتي ذلك وسط متابعة دقيقة من الأسواق لأي مؤشرات تتعلق بالتوظيف والإنفاق الاستهلاكي، لما لها من تأثير مباشر على قرارات السياسة الاقتصادية المقبلة.