أعلنت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، عن تراجع طفيف في عدد طلبات إعانات البطالة المقدّمة خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، ما يعكس استمرار صلابة سوق العمل الأميركي رغم التقلبات الاقتصادية العالمية والضغوط النقدية المتزايدة.وبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد الطلبات الجديدة 223 ألف طلب، وهو رقم جاء متطابقًا مع توقعات المحللين الاقتصاديين، بينما تم تعديل القراءة السابقة صعودًا من 214 ألفاً إلى 225 ألف طلب، مما يُبرز تقلبًا طفيفًا لكنه غير مقلق في المؤشرات الأسبوعية.هذا التراجع الطفيف – رغم كونه محدودًا – يعزز القناعة لدى الأسواق بأن سوق العمل الأمريكي لا يزال يتمتع بقدر عالٍ من الاستقرار، ويستوعب السياسات النقدية المتشددة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي في محاولة للسيطرة على معدلات التضخم.وينظر المستثمرون والمحللون الماليون إلى بيانات إعانات البطالة باعتبارها أحد المؤشرات الحيوية التي تساعد في التنبؤ بمسار السياسة النقدية الأمريكية. فمع استمرار انخفاض أعداد المطالبين بالإعانات، تتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب، ويزيد التوقع بأن الفيدرالي قد يُبقي على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع.ويُرجّح أن تؤدي هذه الأرقام إلى زيادة الضغوط على أسواق الأسهم، لا سيما في القطاعات الحساسة للفائدة مثل شركات التكنولوجيا والعقارات، في حين تستفيد قطاعات أخرى مثل الخدمات والتجزئة من قوة سوق العمل، التي تعزز الإنفاق الاستهلاكي.