
يرى بنك مورجان ستانلي أن البيانات المرتقبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) والمقرر صدورها يوم 18 ديسمبر ستؤكد استمرار قوة التضخم في الولايات المتحدة، مما يعزز توقعات بقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول.
وأوضح البنك أن التضخم الأمريكي لا يزال يظهر مرونة واضحة، رغم الجهود السابقة لتهدئته.
وفي مذكرة تحليلية، توقع البنك أن يبقى التضخم الأساسي قرب مستوى 3.0% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر، مدعومًا بارتفاع تكاليف السكن واستمرار قوة أسعار السلع.
وأشار إلى أن متوسط الزيادة الشهرية في التضخم الأساسي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بلغ نحو 0.28%، ما يعكس استمرار الزخم السعري في الاقتصاد الأمريكي.
كما رجّح مورجان ستانلي أن يظل التضخم العام مرتفعًا نسبيًا، مع متوسط نمو شهري يقارب 0.26%.
مؤكدًا أن مستوى التضخم لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وهو ما يشير إلى استمرار الضغوط على الأسعار عبر مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط على قطاع الخدمات.
ونوّه البنك إلى أن قراءة نوفمبر قد تتأثر ببعض القيود الفنية نتيجة الإغلاق الحكومي، حيث لن تُنشر التفاصيل الشهرية لشهري أكتوبر ونوفمبر، مما يقلل من وضوح تحركات التضخم على المدى القصير.
ومع ذلك، أكد أن الإشارة العامة لاتجاه التضخم ستظل واضحة، وستدعم استمرار الضغوط السعرية في الاقتصاد الأمريكي.
وفي قطاع السكن، من المتوقع أن يشهد التضخم ارتدادًا صعوديًا بسبب الفجوة الزمنية بين الإيجارات السوقية والبيانات الرسمية، في حين ستواصل أسعار السلع دعم مستويات التضخم، ما يعكس أن الضغوط السعرية لا تقتصر على قطاع محدد.
بشكل عام، يرى مورجان ستانلي أن بيانات هذا الأسبوع ستعزز قناعة الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم الأمريكي لا يزال عنيدًا، وهو ما يقلّص احتمالات التحول السريع نحو خفض أسعار الفائدة، ويدعم سيناريو الإبقاء على سياسة نقدية مشددة حتى أوائل عام 2026.




.webp)


