توقعات متفائلة لسهم "ألفابت" مع اقتراب إعلان نتائج الربع الثالث

رفع بنك أوف أمريكا تقديراته لسعر سهم شركة "ألفابت"، المالكة لجوجل، في خطوة تعكس تفاؤله المتزايد بشأن آفاق النمو المستقبلية للشركة.

حيث تم تعديل السعر المستهدف للسهم إلى 280 دولارًا، ارتفاعًا من التقدير السابق البالغ 252 دولارًا، مع الإبقاء على تصنيف "شراء". وتأتي هذه الخطوة قبل أيام من إعلان الشركة نتائجها المالية للربع الثالث، والمقرر صدورها في 29 أكتوبر الجاري.

استفاد سهم ألفابت من موجة التفاؤل المرتبطة بتوسع الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ سجّل السهم ارتفاعًا بنسبة تقارب 35% منذ بداية عام 2025، في حين قفز بأكثر من 67% خلال الستة أشهر الماضية فقط، متفوقًا على مؤشرات السوق الكبرى.

وكان لتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي – عبر منتج "جيميناي" – دور رئيسي في هذا الأداء القوي، حيث أُدمجت هذه التكنولوجيا في منتجات رئيسية مثل محرك البحث، ويوتيوب، وتطبيقات الأعمال "وورك سبيس"، مما عزز من تجربة المستخدم ودعم نمو الإيرادات.

إلى جانب ذلك، واصل يوتيوب توسيع نطاقه من خلال محتوى الفيديو القصير وخدمة التلفزيون الذكي، فيما سجلت وحدة "جوجل كلاود" تحسنًا ملحوظًا في الربحية وأبرمت عقودًا بارزة مع شركات كبرى، مما ساعد على تنويع مصادر الدخل للشركة.

وفي مذكرة بحثية صادرة حديثًا، أكد محللو بنك أوف أمريكا ثقتهم في قدرة ألفابت على الحفاظ على مسارها التصاعدي، مشيرين إلى أن توسعها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية قد يوفر لها فرصًا قوية للنمو على المدى المتوسط والبعيد، حتى في ظل المنافسة الشديدة في القطاع.

ومع اقتراب موعد الإفصاح عن نتائج الربع الثالث، يترقب المستثمرون إشارات واضحة حول أداء الشركة الفعلي في مواجهة تباطؤ سوق الإعلانات الرقمية، ومنافسة متصاعدة من لاعبين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي.

ورغم التحديات، تبقى النظرة العامة إيجابية، مع وجود رهانات كبيرة على استمرار قوة الابتكار داخل "ألفابت" كعامل حاسم في ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في الاقتصاد الرقمي العالمي.