
سجلت شركة "تويوتا موتور" اليابانية ارتفاعاً في مبيعاتها العالمية خلال شهر أكتوبر، مدفوعة بقوة الطلب في الولايات المتحدة، وهو ما ساهم في تعويض التراجع الملحوظ في أسواق الصين واليابان.
كما واصل إنتاجها العالمي ارتفاعه للشهر الخامس على التوالي، مما يعكس مرونة الشركة في مواجهة التحديات العالمية.
وأوضحت بيانات الشركة أن مبيعاتها الإجمالية، بما في ذلك علامات "دايهاتسو" و"هينو"، ارتفعت بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى نحو مليون سيارة، وهو رقم قياسي لشهر أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث ارتفعت مبيعات سيارات "تويوتا" و"لكزس" هناك بنسبة 12%، مدفوعة بالطلب القوي على الطرازات الأكثر شعبية مثل "آر إيه في4"، على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على السيارات المستوردة.
بالمقابل، شهدت الصين انخفاضاً في المبيعات بنسبة 6.6%، بينما تراجعت المبيعات في اليابان بنسبة 4.2%.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الأداء يعكس اعتماد "تويوتا" الكبير على السوق الأمريكية لسد أي فجوات في الطلب العالمي، كما يوضح قدرة الشركة على الحفاظ على نموها رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية في الأسواق الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تعكف "تويوتا" على تعزيز إنتاجها في مصانعها حول العالم لتلبية الطلب المتنامي على السيارات الكهربائية والهجينة، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الفئة نمواً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة مع زيادة التركيز على الحوافز البيئية في الأسواق الكبرى.
وتأتي هذه النتائج في وقت يشهد فيه قطاع السيارات العالمي ضغوطاً متزايدة بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يجعل الأداء القوي في السوق الأمريكية عاملاً حاسماً للحفاظ على استقرار أرباح الشركة وإنتاجها العالمي.







