سجلت مبيعات المنازل قيد الانتظار في الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا خلال شهر أبريل، متجاوزة توقعات المحللين، وذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار الرهن العقاري وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما أثر سلبًا على قرارات الشراء لدى العديد من المستهلكين.
وبحسب تقرير صادر عن الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الخميس، انخفض مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار بنسبة 6.3% في أبريل ليصل إلى 71.3 نقطة، مقارنة بتوقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاض أقل حدة لا يتجاوز 1%.
ويُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا استباقيًا لسوق الإسكان، حيث عادة ما تكتمل صفقات البيع بعد شهر أو شهرين من توقيع العقود.
وأوضح التقرير أن جميع المناطق الأربع الرئيسية في الولايات المتحدة شهدت تراجعًا سنويًا في عدد العقود الموقعة، مما أدى إلى انخفاض المؤشر بنسبة 2.5% مقارنة بمستواه في أبريل 2024، في دلالة واضحة على ضعف الطلب في مختلف أنحاء البلاد.
وفي تعليق له على هذه البيانات، قال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الجمعية، إن سوق الإسكان الأمريكي في المرحلة الحالية يعتمد بشكل كبير على مسار أسعار الرهن العقاري.
وأضاف أن ارتفاع المعروض من المنازل إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات قد يشير إلى تحسن محتمل في المعروض، لكنه لا يكفي في الوقت الراهن لموازنة التأثير السلبي لارتفاع تكاليف الاقتراض.