أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي يوم الإثنين أن طلبيات المصانع في الولايات المتحدة سجلت تراجعًا حادًا خلال شهر يونيو، في انعكاس واضح لتقلب الطلب المحلي، رغم استمرار الصادرات في تحقيق نمو للشهر الثاني على التوالي.
فقد تراجعت الطلبيات الجديدة للسلع المُصنعة بنسبة 4.8%، أي ما يعادل 30.9 مليار دولار، لتصل إلى 611.7 مليار دولار، وهو انخفاض جاء قريبًا من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنحو 4.9%.
ويأتي هذا الهبوط بعد ارتفاع قوي بنسبة 8.3% في مايو، في أعقاب انخفاض نسبته 3.9% في أبريل، مما يؤكد وجود نمط متذبذب في أداء قطاع التصنيع الأمريكي.
في المقابل، أظهرت الصادرات الأمريكية أداءً أكثر تماسكًا، حيث ارتفعت شحنات السلع المُصنعة بنسبة 0.5%، بما يعادل 2.9 مليار دولار، لتصل إلى 602.4 مليار دولار خلال يونيو، مواصلةً بذلك مسارها التصاعدي للشهر الثاني على التوالي.
كما ارتفعت الطلبيات غير المنفذة بنسبة 1% أو 14.3 مليار دولار، لتبلغ نحو 1.47 تريليون دولار، مواصلة النمو في 11 من الأشهر الـ12 الماضية، وهو ما يعكس تراكم الطلب المؤجل وقدرًا من الزخم المستقبلي في نشاط المصانع.
وفيما يخص المخزونات، فقد سجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% أو ما يعادل 1.6 مليار دولار لتصل إلى 945.6 مليار دولار، في حين ظلت نسبة المخزونات إلى الشحنات مستقرة عند 1.57، كما كانت في مايو، مما يشير إلى توازن نسبي في دورة الإنتاج والتوزيع.
وتعكس هذه الأرقام صورة مختلطة لأداء القطاع الصناعي، إذ يقابَل ضعف الطلبيات الجديدة بنمو نسبي في الصادرات وارتفاع تدريجي في الطلبيات غير المنفذة، في ظل استمرار التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من العام.