أصدر مكتب الإحصاء الأمريكي، يوم الجمعة، تقريره الشهري بشأن طلبات السلع المعمرة لشهر يونيو، كاشفًا عن أداء أفضل من المتوقع على الرغم من الانكماش الواضح في المؤشر الرئيسي، الأمر الذي يشير إلى مرونة نسبية في النشاط الصناعي الأمريكي.
وبحسب البيانات الرسمية، انخفضت طلبات السلع المعمرة بنسبة 9.3% خلال شهر يونيو، وهو معدل أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى انكماش بنسبة 10.4%، بينما أظهرت القراءة السابقة لشهر مايو هبوطًا أكثر حدة بنسبة 16.5%.
وعلى الرغم من التراجع، فإن وتيرة الانكماش تباطأت مقارنة بالشهر الماضي، مما يشير إلى تحسّن نسبي في زخم القطاع الصناعي.
وفيما يتعلق بالمؤشر الأساسي – الذي يستثني مكونات قطاع النقل شديدة التقلب – فقد حقق نموًا طفيفًا بنسبة 0.2%، متجاوزًا التوقعات التي رجّحت نمواً قدره 0.1%. إلا أن وتيرة النمو تباطأت مقارنة بشهر مايو، الذي سجل فيه المؤشر نمواً قدره 0.6%.
ويُعد مؤشر طلبات السلع المعمرة من المؤشرات الاقتصادية الرائدة التي تقيس التغير في قيمة الطلبات الجديدة على المنتجات المصنعة التي يُتوقع أن تستمر لفترة طويلة، مثل المعدات والآلات.
وتُستخدم هذه البيانات كمقياس لمستوى الاستثمار في القطاع الصناعي، كما تعطي مؤشرات مبكرة على صحة الاقتصاد الكلي.
من الناحية السوقية، تؤثر نتائج هذا المؤشر بشكل مباشر على أداء الدولار الأمريكي. إذ عادةً ما يدعم تحسّن الطلبات على السلع المعمرة قوة الدولار، في ظل ترجيحات بتسارع النشاط الصناعي وزيادة استثمارات المصانع.
وعلى العكس، فإن التراجع الحاد في الطلبات قد ينعكس سلبًا على العملة الأمريكية، باعتباره دلالة على ضعف في إنفاق الشركات وثقة المستثمرين.