تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين خلال يوليو مع تراجع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وأسعار المنازل

أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية الصادرة الجمعة تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة خلال شهر يوليو، في ظل استمرار التوترات التجارية وضعف الطلب المحلي، ما يعزز المخاوف بشأن أداء ثاني أكبر اقتصادات العالم.

وأفادت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 3.7% على أساس سنوي خلال يوليو، أقل من توقعات الأسواق البالغة 4.6%، بعد أن سجلت 4.8% في الشهر السابق.

وفي الوقت نفسه، نما الإنتاج الصناعي بنسبة 5.7% على أساس سنوي، مسجلًا أبطأ وتيرة نمو منذ نوفمبر الماضي، فيما كانت التقديرات تشير إلى نمو قدره 5.9%.

كما أظهرت البيانات تباطؤ الاستثمار في الأصول الثابتة، إذ ارتفع بنسبة 1.6% خلال الفترة من يناير إلى يوليو، مقارنة بنمو 2.8% في النصف الأول من العام، مما يعكس التأثير المستمر للضغوط الاقتصادية على قطاع البنية التحتية والمشروعات الاستثمارية الكبرى.

وأرجع المكتب الأداء الاقتصادي المخيب للآمال إلى تحديات البيئة الخارجية المعقدة وغير المتوقعة، بالإضافة إلى الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة مناطق، وأدت إلى تعليق عمليات المصانع ومواقع البناء مؤقتًا.

كما أظهرت البيانات الرسمية تراجع أسعار المنازل الجديدة في سبعين مدينة رئيسية بالصين بنسبة 0.3% خلال يوليو، ما يعكس استمرار الضغوط على قطاع العقارات الذي يمثل جزءًا كبيرًا من النشاط الاقتصادي المحلي.