ترامب: نسعى لمنح شركات السيارات الوقت للتحوّل إلى الإنتاج المحلي

ترامب: نسعى لمنح شركات السيارات الوقت للتحوّل إلى الإنتاج المحلي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس منح شركات صناعة السيارات إعفاء مؤقتًا من الرسوم الجمركية المفروضة على المركبات وقطع الغيار المستوردة، وذلك بهدف منحها الوقت الكافي لنقل عمليات التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة.

وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، يوم الإثنين، أوضح ترامب أن العديد من شركات السيارات بدأت في التحول إلى استخدام قطع غيار تُصنّع في دول مثل كندا والمكسيك، مشيرًا إلى أن هذه الشركات "تحتاج إلى بعض الوقت" لتتمكن من التصنيع محليا.

وأضاف: "أدرس إمكانية مساعدتهم في هذا المجال، لأنهم في النهاية سيصنعون هذه الأجزاء هنا".

ويأتي هذا التوجه في إطار سياسة ترامب الرامية إلى تعزيز الصناعة الأمريكية، خاصة في قطاع السيارات، الذي كان دائمًا أحد محاور اهتمامه الاقتصادي.

ويُتوقع أن يسهم الإعفاء المؤقت - في حال تطبيقه – في تخفيف الأعباء المالية عن شركات السيارات والتي كانت تخشى من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية على تكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد.

في المقابل، لم يستبعد الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الأدوية، مشيرًا إلى أن ذلك "قد يحدث في المستقبل غير البعيد"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.وتُشير هذه التصريحات إلى تناقض محتمل في السياسة التجارية، حيث يمكن أن يؤدي التخفيف المؤقت للرسوم على السيارات إلى تهدئة الأسواق، بينما يثير الحديث عن رسوم محتملة على الأدوية

مخاوف جديدة لدى المستثمرين والمستوردين على حد سواء.

وكانت إدارة ترامب قد فرضت في وقت سابق رسوما جمركية بنسبة 25% على المركبات المُصنعة بالكامل، فيما من المقرر أن تطبق الرسوم على قطع الغيار المستوردة بحلول الثالث من مايوالمقبل.

ومع ذلك، استثنت هذه الرسوم المركبات القادمة من كندا والمكسيك بشرط أن تحتوي على نسبة كافية من المكونات المصنّعة محليًا، وفقًا لمتطلبات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

وتظهر هذه التحركات استمرار التوجه الحمائي في سياسات ترامب التجارية، رغم الضغوط الداخلية والخارجية، ما يُبقي حالة من عدم اليقين قائمة بشأن مستقبل العلاقات التجارية الأمريكية مع شركائها، وتأثير ذلك على القطاعات الصناعية الحيوية.