قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تتردد في تنفيذ ضربات عسكرية جديدة ضد إيران إذا قررت الأخيرة استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، في إشارة واضحة إلى تشدد الموقف الأمريكي تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وخلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة، أكد ترامب أن بلاده تتابع عن كثب تحركات طهران النووية، مضيفًا: "إذا قررت إيران العودة إلى تخصيب اليورانيوم، فنحن مستعدون تمامًا للرد، ولن نتوانى عن اتخاذ ما يلزم لحماية مصالحنا وأمننا القومي".
وفي سياق حديثه، شكك ترامب في قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي في الوقت الحالي، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"الإخفاقات السابقة لطهران"، قائلاً: "لا أظن أن إيران ستستأنف برنامجها النووي قريبًا، لقد أنفقت أكثر من تريليون دولار عليه دون أن تحقق أي نجاح يُذكر".
وعند سؤاله حول ما إذا كانت الضربات الأمريكية الأخيرة قد دفعت إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية، اكتفى ترامب بالرد: "الوقت كفيل بإثبات ذلك"، في إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية ستظل تقيّم سلوك طهران بناءً على التطورات الميدانية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، وسط تحذيرات دولية من أن أي تصعيد إضافي قد يقود إلى مواجهة أوسع في المنطقة. وتشير مواقف واشنطن الأخيرة إلى استمرار الضغط على طهران من أجل وقف أنشطتها النووية المشتبه بها، في ظل غياب أي مؤشرات جدية على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.