كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحرك جديد يتعلق بملف غزة، حيث أعلن أن أمام حركة حماس بضعة أيام فقط لتقديم رد واضح على مقترح أمريكي يهدف إلى التوصل لاتفاق سلام.وأكد أن أي تأخير أو رفض قد يقود إلى تداعيات وصفها بـ "الخطيرة"، مشيرًا إلى أن أطرافًا إقليمية ودولية، من بينها قادة عرب وإسرائيل، أبدوا موافقة أولية على الخطة، فيما تبقى موافقة حماس هي العقبة الأساسية أمام المضي قدمًا.ترامب شدد على أن المبادرة ليست مفتوحة للنقاش الطويل، موضحًا أن التعديلات الممكنة على بنودها محدودة للغاية. وبذلك، قدم الخطة كفرصة أخيرة لوقف التصعيد في غزة ووضع أساس لاتفاق سياسي مستقبلي، دون ترك مساحة كبيرة للمناورة أو المفاوضات المطولة.تأتي هذه الخطوة في ظل مناخ متوتر تشهده المنطقة، مع تصاعد الضغوط على جميع الأطراف وتزايد الدعوات الدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.ويرى مراقبون أن تجاوب حماس مع المبادرة قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة ترتيب الأوضاع في غزة، بينما سيؤدي رفضها إلى مزيد من التعقيد وربما تصاعد المواجهة.وبالتوازي مع ذلك، حظيت الخطة بدعم بعض الدول العربية التي أبدت استعدادها للمساعدة في تنفيذها، الأمر الذي يمنحها غطاءً إقليميًا يمكن أن يعزز فرص نجاحها. ومع ذلك، يبقى الموقف الرسمي لحماس هو المحدد الرئيس لمصير المبادرة.ويرى محللون أن ترامب يسعى عبر هذا التحرك إلى تعزيز حضوره كوسيط في صراعات الشرق الأوسط، في وقت يزداد فيه الضغط السياسي عليه داخليًا وخارجيًا.لكن النتيجة النهائية ستعتمد بشكل كبير على استجابة حماس خلال المهلة القصيرة التي حددها البيت الأبيض، وهو ما سيحدد ملامح المرحلة المقبلة في غزة سواء نحو التهدئة أو مزيد من التصعيد.