رجح بنك "يو بي إس" السويسري أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يكون في طريقه لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، وسط مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف في سوق العمل بالولايات المتحدة.
وقالت "سوليتا مارسيلي"، كبيرة مسؤولي الاستثمار في وحدة إدارة الثروات العالمية لدى البنك، إن البيانات الاقتصادية المرتقبة خلال الأشهر المقبلة من المتوقع أن تعكس تباطؤًا في النشاط الاقتصادي، ما قد يدفع صناع السياسة النقدية إلى تعديل مسار الفائدة قريبًا.
وفي مذكرة بحثية صادرة يوم الجمعة، أوضحت مارسيلي أن السيناريو الأساسي الحالي يشير إلى أن الولايات المتحدة ستتفادى الدخول في ركود خلال هذا العام.
إلا أن التباطؤ المحتمل في النمو الاقتصادي، إلى جانب بوادر الضعف في سوق العمل، قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة للمناورة باتجاه تسهيل السياسة النقدية.
وأشارت المسؤولة في "يو بي إس" إلى أن الظروف الاقتصادية الراهنة قد تُمهّد الطريق أمام الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار يصل إلى 100 نقطة أساس، على أن تبدأ أولى خطوات التيسير النقدي في اجتماع سبتمبر المقبل.
وترى مارسيلي أن هذا التوجه المحتمل من البنك المركزي يعكس تحولًا تدريجيًا في استراتيجيته بعد فترة من التشديد النقدي، بهدف دعم النمو وتخفيف الضغوط على سوق العمل، دون التسبب في فقدان السيطرة على التضخم.