شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات تسريح العمالة خلال شهر يناير 2024، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن شركة "تشالنجر وجراي وكريسماس" أن الشركات ألغت نحو 49.79 ألف وظيفة، بزيادة بنسبة 28% عن ديسمبر الذي شهد تسريح 38.79 ألف وظيفة.
وقد أظهرت هذه الزيادة الضغوط التي يواجهها السوق الأمريكي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وتصدر قطاع التكنولوجيا قائمة القطاعات الأكثر تأثرًا بعمليات تسريح العمالة، حيث تم تسريح نحو 7.48 ألف وظيفة في هذا القطاع خلال يناير، ويليه قطاع التجزئة الذي شهد تسريح 6.42 ألف عامل.
ويعود جزء كبير من هذه التسريحات إلى الضغوط التي تواجهها شركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل تسارع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنفيذ استراتيجيات لتحسين الكفاءة والإنتاجية داخل الشركات.
في المقابل، تراجعت خطط التوظيف بشكل ملحوظ في يناير، حيث أعلنت الشركات عن إضافة 6.08 ألف وظيفة فقط، بانخفاض بنسبة 24% عن الشهر السابق، الذي شهد إعلان إضافة 7.99 ألف وظيفة.
هذا الانخفاض في خطط التوظيف يعكس حالة من الحذر في السوق فيما يتعلق بتوظيف المزيد من العمال، في وقت تشهد فيه الشركات تحديات اقتصادية وضغوطًا على ميزانياتها.