تحركت العملات الآسيوية في نطاق ضيق صباح الأربعاء، في حين استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في خمسة أشهر بعد بيانات اقتصادية أمريكية قوية وإشارات من بنك الاحتياطي الفيدرالي شهدت تسعير المتداولين إلى حد كبير لرهاناتهم على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة.
وكانت أغلب العملات الإقليمية تعاني من خسائر حادة في الجلسات الأخيرة بعد قراءات أعلى من المتوقع للتضخم ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، والتي أوضحت أن التضخم ظل ثابتا في الأشهر الأخيرة وهو السيناريو الذي لا يشير إلى البدء في خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد عزز الرئيس جيروم باول هذه الفكرة يوم الأربعاء، مما رفع الدولار وعوائد سندات الخزانة وضغط على الأسواق الآسيوية.
الين الياباني يهبط مع تلامس الدولار أعلى مستوايته مقابل الين منذ 34 عامًا
واصل الين الياباني حالة التراجع يوم الأربعاء، مع بقاء زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني عند أعلى مستوياته خلال 34 عامًا، أعلى بكثير من مستوى 154.
أعلنت البيانات الصادرة من اليابان أن الصادرات نمت بأكثر من المتوقع في مارس، معززة بشكل رئيسي بضعف الين.
ولكن الضعف المتوالص في الين جعل التجار في حالة استعداد لأي إجراءات تدخل مرتقبة من جانب الحكومة اليابانية، خاصة وأن العديد من المسئولين أشاروا في الأسابيع الأخيرة من أنهم لن يستبعدوا اتخاذ أي إجراءات للحد من ضعف الين.
وكانت العملات الآسيوية الأخرى إما ضعيفة أو تعافت بشكل طفيف من الخسائر السابقة، حيث صعد الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3 في الماة بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في الجلسة السابقة.
استقر اليوان الصيني أمام الدولار حيث استوعبت الأسواق البيانات الاقتصادية المتضاربة من يوم أمس، في حين أبقى بنك الشعب الصيني على نقطة المنتصف ثابتة.
تراجع الوون الكوري الجنوبي أمام الدولار بنسبة 0.3 في المائة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر يوم الثلاثاء.