ارتفع سعر صرف اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الإثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار.
واقترب اليورو من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وسط احتمالات بالمزيد من الارتفاع أعلى الحاجز النفسي عند 1.08 دولار، نتيجة انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وتشير الاحتمالات إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يخفض أسعار الفائدة بقوة العام الجاري، في حين عززت بيانات سوق العمل الأمريكي احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار مرتين على الأقل هذا العام.
وارتفع اليورو بنسبة 0.15% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0772 دولار، مقارنة بـ 1.0758 دولار في بداية التعاملات.
وأنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة مرتفعًا بحوالي 0.3% مقابل الدولار، ليسجل ثالث مكسب يومي على التوالي، وبأعلى مستوى في حوالي ثلاثة أسابيع عند 1.0812 دولار، بفضل تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعد اليورو بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، مع تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية.
من المحتمل على نطاق واسع أن يقرر صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو المقبل.
وحاليًا يبحث المستثمرون عن أدلة جديدة حول حجم التخفيضات المتوقعة هذا العام من المركزي الأوروبي، في ظل احتمالات وجود تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة هذا العام.
وارتفع تسعير خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل في سبتمبر ونوفمبر القادمين، عقب صدور تقرير التوظيف الأخير في الولايات المتحدة، والذي جاء أضعف من المتوقع، مما أدى إلى انحسار الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأكد محللو بنك "جولدمان ساكس" على توقعاتهم السابقة بشأن أسعار الفائدة الأمريكية بعد اجتماع السياسة النقدية في مايو، مشيرين إلى أن التخفيض الأول سيكون في يوليو، والثاني في نوفمبر 2024.