سجلت عوائد السندات الأمريكية انخفاضًا محدودًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في وقت يسود فيه الترقب في الأسواق قبيل الكلمة المنتظرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وسط نقاش متزايد حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة والتوتر القائم بين البنك المركزي والإدارة الأمريكية.
وتراجع العائد على السندات لأجل عامين إلى مستوى 3.84%، منخفضًا بنحو 1.2 نقطة أساس، فيما هبط العائد على السندات لأجل عشر سنوات بمقدار نقطة واحدة إلى 4.362%.
كما سجل العائد على السندات لأجل ثلاثين عامًا انخفاضًا طفيفًا بنحو نصف نقطة أساس، ليستقر عند 4.933%.
يأتي هذا التراجع الطفيف في العوائد بالتزامن مع انتظار الأسواق لأي مؤشرات أو نبرة جديدة قد يكشف عنها باول خلال ظهوره المرتقب في فعالية تُعقد في واشنطن.
حيث يتطلع المستثمرون إلى فهم أوضح لموقف الفيدرالي من أسعار الفائدة، خاصة مع استمرار الغموض بشأن توقيت خفض الفائدة المرتقب، والتحديات المرتبطة بالتضخم والنمو الاقتصادي.
وفي خضم هذا الترقب، أثار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت جدلاً بتصريحات أدلى بها لشبكة "فوكس بيزنس"، أوضح فيها أنه لا يرى مبررًا في الوقت الراهن للمطالبة باستقالة جيروم باول.
إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة مراجعة هيكلية نفقات البنك المركزي، في إشارة إلى تصاعد الخلافات بين السلطات النقدية والتنفيذية.
وتعكس هذه التطورات حالة عدم اليقين التي تسود المشهد المالي الأمريكي، والتي تنعكس بدورها على حركة العوائد في سوق السندات، مع ترقب المستثمرين لأي تحول في نبرة الفيدرالي قد يرسم ملامح السياسات النقدية للفترة المقبلة.