شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا خلال جلسة تداول يوم الخميس، في ظل تزايد قلق المستثمرين بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى ترقبهم لصدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة.
وصعد عائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهو المؤشر الأكثر تأثرًا بتغيرات السياسة النقدية، بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.463%.
كما ارتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليبلغ 3.982%، في حين شهد عائد سندات الثلاثين عامًا زيادة بنحو 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.565%.
ويأتي هذا الارتفاع في العوائد وسط تقارير صحفية أفادت بأن الحكومة الأمريكية تدرس فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا المتجهة إلى الصين، تشمل مجموعة واسعة من المنتجات مثل الحواسيب المحمولة ومحركات الطائرات، خاصة إذا كانت تعتمد على برمجيات أمريكية أو تُصنع باستخدام تقنيات أمريكية.
ويعكف المستثمرون حاليًا على مراقبة بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر، المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي ستوفر مؤشرات مهمة حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة ومدى قدرة الاقتصاد على مواجهة الضغوط التضخمية.
وفي الوقت نفسه، يُتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على موقفه التيسيري، مع احتمال إعلان خفض جديد لأسعار الفائدة بنحو ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المرتقب في نهاية الشهر، وفقًا لأداة "فيدووتش" التي تتابع توقعات السوق.