
شهدت سوق السندات الأمريكية موجة صعود في الأسعار خلال تعاملات اليوم الجمعة، ما انعكس بانخفاض في العوائد، وذلك عقب صدور بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز آمال المستثمرين باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية قريبًا.
فقد تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين – وهو الأكثر تأثرًا بتوقعات الفائدة – إلى نحو 3.45%، بعد أن كان مستقراً في الجلسة السابقة قرب 3.48%.
كما انخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى ما دون 4%، في حين استقر عائد السندات طويلة الأجل لأجل ثلاثين عامًا حول 4.57%.
ويأتي هذا التحرك بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، الذي أظهر ارتفاع التضخم السنوي إلى 3% في سبتمبر، مقارنة بـ2.9% في أغسطس، وهو ما جاء أقل بقليل من تقديرات المحللين البالغة 3.1%.
واعتُبر هذا التباطؤ النسبي في الأسعار إشارة إلى أن دورة تشديد السياسة النقدية قد اقتربت من نهايتها.
ويرى محللون في الأسواق أن البيانات الأخيرة قد تمهد الطريق أمام الفيدرالي لتقليص الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل، خصوصًا في ظل مؤشرات التراجع في سوق العمل وتباطؤ النمو الاقتصادي.
كما أشار متعاملون إلى أن الإقبال على السندات الأمريكية يعكس عودة شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة بعد أسابيع من التقلبات في الأسهم والطاقة.
وبحسب توقعات مكاتب الاستثمار، فإن عوائد السندات قد تواصل الانخفاض على المدى القصير في حال أكد الفيدرالي في بيانه القادم التزامه بتخفيف الضغوط المالية ودعم النمو، ما قد يمنح الأسواق دفعة جديدة نحو الاستقرار قبل نهاية العام.







