تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات يوم الجمعة، وسط تصاعد توقعات الأسواق بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة قريبًا، وذلك بعد تصريحات لافتة من أحد أبرز صناع السياسات النقدية في البنك المركزي.
فقد انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عامين بمقدار 5.4 نقطة أساس، ليسجل 3.863%، وهو ما يعكس تحوّلًا في توقعات المستثمرين بشأن المسار المستقبلي للفائدة قصيرة الأجل.
كما هبط العائد على السندات لأجل 10 أعوام بمقدار 4.2 نقطة أساس ليصل إلى 4.421%، في حين تراجع العائد على السندات طويلة الأجل لأجل 30 عامًا بنحو 3 نقاط أساس مسجلًا 4.985%.
وجاء هذا التراجع في العوائد بالتزامن مع ارتفاع أسعار السندات، بعد أن أطلق "كريستوفر والر"، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، تصريحات مفاجئة دعا فيها إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المزمع عقده في يوليو الجاري.
وأشار والر إلى أن التباطؤ المتزايد في سوق العمل الأمريكية بات يستدعي تيسيرًا نقديًا لدعم النشاط الاقتصادي.
وفي سياق آخر، أثار والر جدلًا إضافيًا بتصريح مفاجئ أكد فيه استعداده لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي، جيروم باول، في حال طُلب منه ذلك، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لم يتلقَ أي تواصل رسمي أو مناقشات بشأن هذا الاحتمال حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات والر تمثل تحولًا مهمًا في نبرة الخطاب داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يدفع الأسواق إلى إعادة تسعير توقعاتها حيال مسار السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.