سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، مع انخفاضه بنحو 0.1% ليستقر قرب مستوى 98.19 نقطة، وسط تصاعد التوقعات بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت يشهد فيه الدولار ضغوطًا متزايدة ناتجة عن مؤشرات ضعف اقتصادي داخلي، إلى جانب مخاوف الأسواق من احتمال حدوث إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية.
وخلال الأسبوع الجاري، تكبد مؤشر الدولار خسائر أسبوعية تُقدر بنحو 0.7%، وهو أكبر تراجع أسبوعي يسجله منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
ويعزو المحللون هذا الأداء الضعيف إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية دون التوقعات، مما عزز من رهانات المستثمرين على خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر القادمة.
وفي ظل هذه التطورات، ارتفعت بعض العملات الرئيسية أمام الدولار، حيث صعد الين الياباني مستفيدًا من تصريحات حذرة لمحافظ بنك اليابان، فيما سجل اليورو والجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة أيضًا.
وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة، وعلى رأسها تقارير التضخم وسوق العمل، التي من المتوقع أن تحدد المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.
ويترقب المتعاملون كذلك تطورات المشهد السياسي في واشنطن، مع اقتراب المهلة النهائية لتجنب الإغلاق الحكومي، وهو ما قد يضيف مزيدًا من التقلبات إلى أداء العملة الأمريكية في الأسواق العالمية.