شهدت السندات الأمريكية تداولات محدودة اليوم الاثنين، تزامناً مع عطلة رسمية في الولايات المتحدة أدت إلى ضعف أحجام التداول وغياب التحركات الكبيرة في السوق. ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية محورية خلال الأيام المقبلة لتحديد الاتجاهات القادمة.
ويركز المتعاملون بشكل خاص على تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أغسطس، المنتظر صدوره في نهاية الأسبوع، والذي سيشكل مؤشراً رئيسياً لقياس قوة سوق العمل وتوقعات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
أي نتائج مفاجئة قد تنعكس مباشرة على عوائد السندات، سواء بالارتفاع في حال جاءت البيانات قوية أو بالانخفاض إذا أظهرت تباطؤاً.
وعلى الصعيد العالمي، ألقت التطورات في اليابان بظلالها على السوق الأمريكية، حيث ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوى منذ عام 2006. هذا الارتفاع قد يدفع المستثمرين اليابانيين، الذين يعدون من أبرز المشترين لسندات الخزينة الأمريكية، إلى تقليص استثماراتهم في السوق الأمريكية، مما يشكل عاملاً ضاغطاً إضافياً على عوائد السندات.
وبينما تسود حالة من الحذر في الأسواق العالمية، تظل الأنظار مركزة على بيانات العمل الأمريكية المقبلة، باعتبارها نقطة الانطلاق الحقيقية لحركة السندات خلال الفترة المتبقية من الأسبوع.