الين يستأنف خسائره مقابل الدولار ويسجل أدنى مستوى في 6 أشهر

تراجع سعر الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الجمعة مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليقترب من التداول دون حاجز 160 ينات لكل دولار، وذلك لأول مرة منذ يوليو 2024، مما أثار قلق السلطات اليابانية بشأن التحركات المفرطة للعملة المحلية.

واستأنف الين خسائره التي توقفت بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله بالقرب من أدنى مستوى في ستة أشهر، متجهًا نحو تسجيل خسائر أسبوعية بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

تتابع الأسواق صدور بيانات التوظيف الشهرية في الولايات المتحدة، في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات أن توفر المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية خلال يناير الجاري.

ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليتم تداوله عند 158.42 ين مقارنة مع 158.10 ين في بداية التعاملات.

وفي نهاية جلسة أمس الخميس، ارتفعت العملة اليابانية بحوالي 0.15% مقابل الدولار، مسجلة أول مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة.

وجاء هذا الصعود بفعل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، بجانب صدور بيانات الأجور في اليابان، مما جدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك اليابان.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، تراجع الين بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب من تسجيل خامس خسارة أسبوعية خلال الشهر ونصف الأخير.

ويرى المحللون أن هذه الخسارة القوية تعود إلى الارتفاع القوي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، والتي سجلت هذا الأسبوع أعلى مستوياتها في تسعة أشهر.

أدت هذه البيانات إلى تقليل احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع يناير الجاري، وعززت احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة عن المستوى الحالي لأطول فترة ممكنة خلال عام 2025.