سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، في ظل ترقب الأسواق لتقارير اقتصادية مهمة قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وصعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.18%، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى حوالي 4.90%، وهو ما يعكس توقعات متزايدة بشأن بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول من المتوقع سابقًا.
ويأتي هذا التحرك وسط تزايد الحذر في الأسواق قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية (مؤشر أسعار المستهلكين) المقرر إعلانها في وقت لاحق من الأسبوع، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات أوضح حول مسار الفائدة خلال ما تبقى من العام.
من جانبه، أشار عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في تصريحات سابقة إلى أن البنك المركزي لا يستبعد رفع الفائدة مجددًا إذا ما استمر التضخم في التماسك فوق المستويات المستهدفة، رغم تباطؤ وتيرة التشديد النقدي مؤخرًا.
ويرى محللون أن التحركات الحالية في سوق السندات تعكس مزيجًا من القلق بشأن الضغوط التضخمية المحتملة، إضافة إلى الحذر من تداعيات النمو العالمي، خاصة في ظل مؤشرات التباطؤ في كل من الصين وأوروبا.
كما يراقب المستثمرون أيضًا تطورات سوق العمل الأمريكي، بعد صدور بيانات أظهرت تراجعًا طفيفًا في وتيرة التوظيف، ما قد يدفع الفيدرالي لإعادة تقييم موقفه خلال الاجتماعات المقبلة.