ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات الخميس، مع ترقب الأسواق لمستقبل السياسة النقدية في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وجاءت التحركات في سوق السندات وسط تزايد القلق من استمرار الضغوط التضخمية، في الوقت الذي أشار فيه الفيدرالي إلى أن ضعف سوق العمل كان عاملاً رئيسياً وراء قراره الأخير.فقد صعد العائد على السندات الأمريكية لأجل عامين – الأكثر ارتباطًا بتوقعات الفائدة – بنحو 2.5 نقطة أساس مسجلاً 3.572%. كما ارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 4.106%، فيما سجل العائد على السندات طويلة الأجل لأجل 30 عامًا زيادة بلغت 4.8 نقطة أساس عند 4.722%.وتأتي هذه التحركات بعدما أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمره الصحفي الأربعاء، أن قرار خفض الفائدة يُعد خطوة وقائية تهدف إلى "إدارة المخاطر" في ظل تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع التضخم، إضافةً إلى حالة الضبابية التي تفرضها الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي.في الوقت نفسه، دعمت بيانات سوق العمل الأمريكية رؤية أن الاقتصاد لا يزال يواجه ضغوطاً متباينة. فقد أظهرت بيانات وزارة العمل تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 33 ألف طلب إلى 231 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ نحو أربع سنوات، ما يشير إلى بعض التحسن في سوق العمل رغم علامات التباطؤ الأخيرة.