سجلت عوائد السندات الأمريكية ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم، في ظل استمرار الترقب بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وفي وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الحذر تجاه آفاق الاقتصاد الأمريكي والتطورات السياسية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستويات تراوحت بين 6.34% و6.37%، في تحرك يعكس جزئياً تراجع الرهانات على خفض وشيك للفائدة من قبل الفيدرالي خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
وتُشير هذه المستويات إلى بقاء العوائد قرب أعلى مستوياتها في أسابيع، مع تزايد مؤشرات التباطؤ الاقتصادي.
وتتجه أنظار المستثمرين حالياً نحو البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة أرقام التضخم والإنفاق الاستهلاكي، والتي ستكون حاسمة في تحديد موقف الفيدرالي من معدلات الفائدة.
وترافق هذا الترقب مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن استقلالية قرارات البنك المركزي، بعد انتقادات متكررة من البيت الأبيض لطريقة تعامل الفيدرالي مع ملف أسعار الفائدة.
وقد أثار الجدل الأخير حول مشروع تجديد مقار الاحتياطي الفيدرالي ومداخلة الرئيس الأمريكي في شؤون البنك، قلق بعض المستثمرين بشأن التدخل السياسي المحتمل في السياسة النقدية، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على أداء السندات طويلة الأجل.
وبالتوازي، ساهم ضعف بيانات قطاع التصنيع في الحد من مكاسب العوائد، حيث كشفت قراءات مؤشر مديري المشتريات عن تراجع النشاط الصناعي بشكل غير متوقع، ما دعم جزئياً التوقعات بإمكانية تيسير السياسة النقدية في وقت لاحق من العام، وإن لم يكن ذلك وشيكاً بحسب تقييمات الأسواق الحالية.