سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، متحديًا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليستقر المعدل عند 4%.
وجاء هذا الأداء القوي ليؤكد أن الأسواق قرأت تصريحات الفيدرالي ونبرة رئيسه جيروم باول على نحو أكثر تشددًا مما عكسته البيانات الرسمية.
ورغم أن خفض الفائدة عادة ما يضغط على الدولار ويدفعه للتراجع، فإن تصريحات باول بعد اجتماع الفيدرالي حملت نبرة حذرة، مشيرًا إلى أن قرار ديسمبر لم يُحسم بعد، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه تلميح إلى احتمال توقف دورة خفض الفائدة مؤقتًا.
هذه الإشارات عززت توقعات المستثمرين ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ما دعم الإقبال على العملة الأمريكية.
نتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.41% ليصل إلى 99.53 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مطلع أكتوبر، مقتربًا من الحاجز النفسي 100 نقطة الذي يعتبره المتداولون مستوى رئيسيًا في تحديد قوة العملة.
ويعكس هذا الصعود توجه المستثمرين نحو التحوط من تقلبات الأسواق العالمية وزيادة الطلب على الأصول المقومة بالدولار.
كما ساهمت التطورات الإيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز مكاسب المؤشر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى تفاهمات مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن خفض الرسوم الجمركية واستئناف شراء فول الصويا الأمريكي.







