تراجع عوائد السندات الأمريكية بفعل تصاعد التوتر التجاري مع الصين

تراجع عوائد السندات الأمريكية بفعل تصاعد التوتر التجاري مع الصين

شهدت عوائد الديون السيادية الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، في ظل تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة، وذلك بعد تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه الصين، ملوحًا بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية المفروضة على وارداتها.

وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وهو العائد القياسي الذي يُعد مرجعًا مهمًا للأسواق، بمقدار 9.9 نقاط أساس ليصل إلى 4.049%.

كما هبط العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 9.6 نقاط إلى 4.637%. أما العائد على السندات قصيرة الأجل لأجل عامين فقد تراجع بمقدار 7.9 نقاط ليسجل 3.52%.

ويأتي هذا الانخفاض في العوائد نتيجة تصاعد المخاوف الجيوسياسية والتجارية، بعد أن نشر ترامب بيانًا عبر منصته "تروث سوشيال" هاجم فيه الحكومة الصينية، متهماً إياها بتشديد قيود تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد تدخل في صناعات تقنية وعسكرية حساسة.

وأكد ترامب في منشوره أنه سيدفع باتجاه فرض رسوم جمركية أكبر على الصين ردًا على تلك الإجراءات.

وساهم هذا التهديد في تعزيز الطلب على أدوات الدين الأمريكية كملاذ آمن، لا سيما في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي، الذي دخل يومه العاشر دون إحراز تقدم في المفاوضات بين الحزبين.

كما عززت هذه التطورات من توقعات الأسواق بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال شهر أكتوبر، وهو ما ساهم في زيادة الإقبال على السندات وبالتالي تراجع عوائدها.