تراجعت عوائد السندات الأمريكية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مع ترقّب الأسواق لتصريحات مرتقبة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم رئيس المجلس جيروم باول، في ظل تزايد التوقعات باتجاه نحو تيسير السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
وسجّل العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا بمقدار 4.6 نقطة أساس، ليستقر عند مستوى 4.005%.
كما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين – والتي تُعد الأكثر حساسية لتغيّرات أسعار الفائدة – بمقدار 5.2 نقطة أساس لتسجّل 3.47%. وفي ذات السياق، انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 3.3 نقطة إلى 4.601%.
ويترقّب المستثمرون الكلمة التي سيلقيها باول خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في وقت لاحق اليوم، على أمل الحصول على إشارات أو تلميحات جديدة بشأن توجهات السياسة النقدية، لا سيما بعد ارتفاع احتمالات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.
بحسب أداة "فيدواتش" التابعة لمجموعة CME، تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 98% أن يُقدِم الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية المزمع عقده يومي 28 و29 أكتوبر الجاري.
ويأتي هذا التراجع في العوائد وسط حالة من الحذر في الأسواق، حيث يتفاعل المستثمرون مع مزيج من إشارات التباطؤ الاقتصادي ومخاوف تجارية قائمة، إلى جانب توقعات متزايدة بأن الفيدرالي سيعتمد لهجة أكثر تيسيرًا في ظل بيانات سوق العمل الأخيرة وتراجع الضغوط التضخمية نسبيًا.