.webp)
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات الأربعاء، مع تزايد التفاؤل في الأسواق بشأن اقتراب المشرعين في واشنطن من إنهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر منذ مطلع أكتوبر، وأدى إلى تعطيل صدور العديد من التقارير الاقتصادية الحيوية.
هذا الانفراج السياسي المرتقب ساهم في تهدئة المخاوف بشأن مسار السياسة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة، مما انعكس على الطلب المتزايد على السندات الحكومية كملاذ آمن.
وفي تفاصيل التعاملات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، وهي الأكثر تأثراً بتوقعات أسعار الفائدة قصيرة الأجل، بمقدار 2.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.564%.
كما تراجع العائد على السندات لأجل عشر سنوات، التي تعد مقياساً رئيسياً لتكلفة الاقتراض طويل الأجل، بمقدار 3.3 نقطة أساس ليستقر عند 4.077%. وفي الوقت نفسه، انخفض العائد على السندات طويلة الأجل لأجل 30 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.677%.
ويأتي هذا التراجع في العوائد بعد إغلاق سوق السندات الأمريكية يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة "يوم المحاربين القدامى"، في حين استمرت التداولات في بورصتي نيويورك وناسداك كالمعتاد.
ومع استئناف التعاملات، ركز المستثمرون على التطورات السياسية في واشنطن، خاصة بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية حتى شهر يناير المقبل، في خطوة تهدف إلى إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، والذي تجاوز الأربعين يوماً.
ولا يزال مشروع القانون بحاجة إلى موافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس قبل دخوله حيز التنفيذ، إلا أن هذه الخطوة عززت من ثقة الأسواق بأن الأزمة السياسية تقترب من نهايتها، مما قد يعيد الانتظام في نشر البيانات الاقتصادية المتوقفة ويساعد في تقييم أوضح للوضع الاقتصادي العام.
ويرى محللون أن تراجع العوائد يعكس توقعات المستثمرين بأن الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على استقرار أسعار الفائدة في المدى القريب، خاصة في ظل غياب مؤشرات قوية على تصاعد الضغوط التضخمية في الفترة الأخيرة.
.webp)



