عاجل: الذهب على مقربة من تحقيق شرط الإنطلاق نحو الأرقام القياسية

أنتهي دعم الدولار الأمريكي، والذهب يخطف الأضواء. المخاوف الجيوسياسية ومخاوف الركود يعززان الطلب على الذهب. المضاربة على صعود الذهب يجب أن تكون حذرة. توحد قرار المستثمرين حول العالم على بيع الدولار الأمريكي، وعاد الذهب ليكون مركز الإهتمام بين جميع أصول الملآذ الآمن. وقرار التداول واضح وصريح وهو شراء الذهب. علينا أن نعود خطوة للوراء ونقييم أسعار الذهب في محاولة لتحديد ما يجب أن تكون عليه أسعار الذهب في المستقبل القريب. من الناحية الأساسية يعتبر الطلب الحالي على الذهب مدعوم بمخاوف جيوسياسية بسبب قرب إنتهاء هدنة وقف إطلاق النار بين فلسطين والكيان الصهيوني، مما يعزز من الإضطرابات في الشرق الأوسط، ويدعي بعض الساسة أنها هذا النزاع قد يتحول إلى حرب عالمية إذا ما تفاقمت الأوضاع أكثر من ذلك. على الجانب الأخر من النهر، لا تزال هناك الكثير من مخاوف الركود الإقتصادي قائمة بالنسبة للإقتصاديات الأكبر عالميًا. فبعض التوقعات تشير إلى إمكانية إنكماش الإقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول والثاني من العام الجديد. وهذه المخاوف تعزز الطلب على الذهب. أما على صعيد التحليل الفني، فيشهد الذهب إنطلاقة قوية منذ إندلاع النزاع الفلسطيني - الصهيوني في السابع من أكتوبر/تشرين ثاني الماضي. وفي هذه الموجة الصاعدة نجح الذهب في تجاوز كل المقاومات السعرية، والآن يقف السعر بالقرب من مستوي 2050 الذي يمثل الحد الأقصي لسعر الذهب حتى الآن. ليواصل الذهب صعوده نحو الأرقام القياسية التي لم تشهدها البشرية من قبل؛ أصبح شرطًا ضروريًا للذهب أن يتجاوز مستوي المقاومة 2050 لأعلى وسط زخم شرائي قوي، عندها نتوقع أن يواصل الذهب صعوده نحو مستويات 2200 دولار، وربما قد نصل إلى مستوي 2400!. ننصح بالمضاربة الحذرة على صعود الذهب، ونوجه بضرورة تخفيف أحجام العقود. على أن يكون تكثيف شراء الذهب بعد إغلاق يومي أعلى مستوي 2050.