تُعتبر تداولات الذهب من أهم الأنشطة في أسواق المال العالمية، وذلك لأسباب متعددة. نذكر منها التالي: -
أولاً، الذهب يُعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية. عندما تتزعزع الأسواق المالية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم، مما يعزز الطلب عليه ويرفع من قيمته.
ثانيًا، الذهب يُستخدم كأداة للتحوط ضد التضخم. في فترات ارتفاع معدلات التضخم، تنخفض قيمة العملات الورقية، بينما يحتفظ الذهب بقيمته أو حتى يزيد. هذا يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قوتهم الشرائية.
ثالثًا، الذهب يُعتبر جزءًا من التنويع الاستثماري. من خلال إضافة الذهب إلى محفظة الاستثمار، يمكن للمستثمرين تقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسواق المالية. الذهب غالبًا ما يتحرك بشكل مستقل عن الأسهم والسندات، مما يجعله أداة فعالة لتحقيق التوازن في المحفظة.
أخيرًا، تداولات الذهب تُسهم في تعزيز السيولة في الأسواق المالية. بفضل سهولة شراء وبيع الذهب، يمكن للمستثمرين الدخول والخروج من مراكزهم بسرعة، مما يعزز من سيولة الأسواق ويجعلها أكثر كفاءة.
كل هذه الأسباب مجتمعة هي ما دفع الذهب لبلوغ أعلى أسعاره في التاريخ والتى تدور حاليًا حول مستوى 2400 دولارًا للأونصة. وبعض المحللين يتوقعون المزيد من الصعود إذا ما ظهرت علامات تؤكد حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وهذا ما عزز من عمليات الشراء على الذهب في تداولات الأسبوع الماضي.
تدور التداولات المعدن الأصفر في نطاق عرضي بين مستوى الدعم 2280 ومستوى المقاومة 2430. وتقترب التداولات الحالية من الحد الأقصي للقناة العرضية.
بالنسبة للمضاربين: - عليهم الاستمرار في المضاربة على صعود الذهب وإستهداف مستويات 2420 - 2430، ويكون أمر وقف الخسارة على صفقات الشراء حال تحقق إغلاق يومي أسفل مستوى الدعم 2390.
أما مشترو الذهب كاستثمار قصير الأجل أو من أجل التحوط: - عليهم إنتظار الإشارة الأهم وهي تحقق إغلاق يومي أعلى مستوى المقاومة 2430. لنتأكد من صحة ورغبة المشترين في مواصلة الصعود نحو المزيد من الأرقام القياسية للذهب.