نجح ثيران الذهب في حصد المزيد من المكاسب مع نهاية الأسبوع الماضي، على إثر موجة بيع الدولار الأمريكي القوية التى دفعت الدولار للتراجع على نطاق واسع، بسبب بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي والتى تؤكد أن سياسة التشديد النقدي الأمريكية ستبدأ في الزوال من اجتماع سبتمبر/ أيلول المقبل.
خرجت الإستثمارات من الأوعية الدولارية وبدأت بحثها الدؤوب عن أصول جديدة للاستثمار. الذهب كان أبرز الخيارات الحالية لأن الكثير من المستثمرين متخوفين للغاية من إحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود، وهذا سبب أخر عزز من الطلب على الذهب.
النظرة الفنية للذهب مقلقة للغاية، على الرغم من صعود الذهب أعلى الحد الأقصى للنطاق العرضي -وهو مستوى 2475- الذي استحوذ على نشاط الذهب خلال الخمسة أشهر الأخيرة.
فصعود الذهب الحالي يشهد تباطؤ كبيرًا إذا ما قورن الصعود الحالي بفترات الصعود السابقة. لذا نود التحذير من صعوبة شراء الذهب كاستثمار قصير أو بعيد الأجل. نعتقد أن الوقت الحالي مناسب لجنى الأرباح على الذهب لتفادي تحركات هابطة واسعة وسريعة محتملة.
أما على جانب المضاربة، نعتقد أن فرص المضاربة على صعود الذهب مستمرة ما بقيت التداولات اعلى مستوى الدعم 2475 دولاراً للأوقية. وإذا ما تراجعت الأسعار أسفل هذا المستوى يجب وقف خسائر صفقات الشراء لمنع الخسائر من أن تكون فادحة.