الذهب : لا تأمن التداولات ومخاوف التراجع قائمة

في أعقاب بيانات التضخم الأمريكية، شهد المعدن الأصفر ثورة ثيرانية خلال الشهر الحالي، وسجل أعلى مستوى تاريخي جديد عند مستوى 2532 دولارًا للأوقية من الذهب الخالص. وربما لا يزال المتداولون يتوقعون المزيد من الصعود خاصة بعد تجاوز مستوى المقاومة 2475 والذي نجح في إيقاف عمليات الشراء في عدة مناسبات سابقة.

التحليلات الأساسية تكاد تؤكد أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر/أيلول القادم سيكون أول موعد لخفض الفائدة الفيدرالية، مما سيضعف الدولار على نحو غير مسبوق خلال فترة أزمة التضخم المرتفع. وبالتالي الغريم الأزلي للدولار على مقربة من مكاسب ضخمة والصعود الأخير للذهب ما كان إلا مجرد بداية برأي البعض.

النظرة الفنية لا تزال تقول أن الذهب في اتجاه صاعد لا تشوبه تحركات بائعين قوية بعد، لكن هناك بعض المخاوف التى توجب على المستثمرين توخي الحذر، لأن الأسعار المرتفعة الحالية ربما تكون مصيدة من البائعين لتصريف ما في حوزتهم عند أعلى أسعار ممكنه، والدليل على ذلك هو تقارب القمم السعرية المتكونة على طول العام الحالي 2024.

في ضوء ما سبق، نوجه بضرورة الاستمرار في تفعيل استراتيجيات الشراء على الأطر الزمنية أقل من اليوم الواحد. مع إيقاف الخسائر على كل صفقات البيع حال إغلاق يوم أسفل مستوى الدعم 2475 دولارًا للأوقية.