تحدثنا سابقًا أن تجاوز مستوى المقاومة 2530 لأعلى إشارة تعزز من عودة النشاط الشرائي للذهب. وتحقق الشرط وتحققت الأهداف الصاعدة للمشترين الذين بلغوا أعلى قمة تاريخية للذهب عند مستوي 2685 في جلسة الخميس الماضي.
اليوم نشهد ثاني جلسة من التراجع للمعدن الاصفر ونعتقد أن مستوى 2600 أول هدف لعمليات جنى الارباح الحالية على الذهب. لكن السؤال الأهم ما هي الوجهة المتوقعة للذهب.
من ناحية التحليل الأساسي، نجد ثلاث قضايا أساسية تدعم أسعار الذهب
1- أن تفكيك سياسة التشديد النقدي الفيدرالية ستضر الدولار الأمريكي، بالتالي ستمنح الذهب فرصة للتفوق على أساس الإرتباط العكسي بين الأصلين.
2- التوترات الجيوسياسية في الشرق الاوسط جراء الصراع العربي مع الكيان الصهيوني الذي يمدد الصراع لأراضي جديدة محرك هام لتحفيز مشتري الذهب.
3- بالإضافة إلى أن المخاوف حول دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود لم تنتهي بعد، وهذا ما يبقي على الطلب على الذهب مرتفع.
أما آمال بائعي الذهب معقودة على: -
1- نجاح حزمة التحفيز التي أطلقتها الصين في تعزيز النشاط الاقتصادي لأكبر ثاني أقتصاد في العالم. مما سيعزز شهية المخاطرة لدي المستثمرين على مستوى العالم ويدفعه للتخلي على أهم أصول الملآذ الآمن وهو الذهب والبحث عن الفرص الاستثمارية.
2- تهدئة الأوضاع الجيو سياسية في الشرق الأوسط.
3- أن تتلاشي مخاوف ركود الإقتصاد الأمريكي.
النظرة الفنية: - حاليًا نتوقع أن تراجع الذهب ليس سوى عملية جنى أرباح بسبب بلوغ الذهب لأسعار تاريخية مرتفعة حقًا. ونعتقد أن شراء الذهب سيكون معلق على ظهور إشارة إرتداد قرب مستويات الدعم الأقرب 2600 - 2530. وتتمثل القيمة الفنية لمستويات الدعم الأقرب أنها تمثل مستويات التماس مع الميل الصاعد.
والحديث عن تراجع الذهب وتطور أهداف البائعين من وجهة النظر الفنية لا تبدأ إلا بعد كسر مستوى الدعم 2530 لأسفل.
النصيحة: في ضوء ما قدمنا من نظرة أساسية وفنية، ننصح بالبقاء على جانب بيع الذهب و استهداف مستويات الدعم 2600 - 2530 على التوالي، ونوجه بضرورة تخفيف أحجام عقود البيع نظرًا لتحركنا عكس الإتجاه العام للذهب.
على أن نوقف عمليات البيع ونبدأ بشراء الذهب من جديد إذا ظهرت إشارات إرتداد قرب أي من حدي الدعم المذكورين أعلاه.