شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً منذ بداية شهر نوفمبر، مدفوعة بعدة عوامل، على رأسها الأجواء المتفائلة التي سادت الأسواق المالية بعد فوز دونالد ترامب. حيث أثار نجاحه في الانتخابات موجة تفاؤل بين المستثمرين، مما أدى إلى تحقيق الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة، وهو ما يعكس تزايد نشاط المستثمرين في أسواق الأصول عالية المخاطر.
كما أن قوة الدولار الأمريكي تعززت بفضل نجاح ترامب، ما أثر سلباً على أسعار الذهب نظراً للعلاقة العكسية بين المعدن الأصفر والدولار، وبين الذهب وأصول المخاطرة. هذه الظروف دعمت عمليات البيع على الذهب، ما أدى إلى تراجع الأسعار ووصولها إلى مستويات هامة من الناحية الفنية.
وقد حققت توصياتنا بشأن صفقات بيع الذهب أهدافها المنشودة، حيث يقف الذهب حالياً عند مستوى دعم حاسم وهو 2600 دولار للأونصة، والذي يمثل نقطة التقاء مع خط الاتجاه الصاعد. يعتبر هذا المستوى مفترق طرق حقيقي، ففي حال كسره وإغلاق جلسة اليوم دونه، فمن المتوقع أن يستمر الهبوط إلى مستويات 2550 و2475 دولار.
ننصح المستثمرين بمراقبة حركة الذهب بعناية عند هذا المستوى السعري المهم، للوقوف على اتجاهات السوق؛ فالتراجع الحاصل قد يكون إشارة لاستمرار البائعين في عملية جني الأرباح، ولكن في حال ظهور إشارات تدل على عودة الثيران (المشترين) وتكوين قاعدة دعم قوية، قد يكون الوقت ملائماً للبدء بفتح مراكز شراء جديدة.